أسئلة تطرح ذاتها على العديد من الأمهات متكرر كل يومًا، ماذا يلزم أن أطعم أبني؟ هل ما أقدمه لطفلي هو الغذاء الموائم والذي يمده بالمواد الغذائية؟ تشاهد هل أرتكب أخطاءً غذائية في حقّ صغيري؟ صغيري يرفض تناول مشروب ما أو طعام ما؛ هل يؤثر هذا على صحته؟ كيف أضمن أنّ طفلي يتناول كل ما يتطلب جسمه من طعام؟
كل تلك الأسئلة وأكثر تطرحها كل أم على ذاتها على نحو متكرر كل يوم، إذا لم تكن أيضًا تُطرح في هذا النهار الواحد زيادة عن مرة. كل أم تملك مخاوفها وطموحاتها في تربية أطفال أصحّاء، وأهم ما تفكر فيه الأم بهدف ضمان صحة طفلها هو الطعام الذي يتناوله الطفل، أو نستطيع أن نقول كل ما يدخل في فم الطفل من طعام وشراب. الشأن فيما يتعلق للكثيرات مُرهق ويسبّب الاضطراب والقلق خاصة إذا لم تكن الأم لديها الثقافة الغذائية الكافية.
لهذا وجدنا أن نقدم لك عزيزتي الأم دليلًا كاملًا للتغذية في الفترة العمرية الحرجة من عمر عام إلى عمر ثلاثة سنين، تابعينا وتعرفي على الصحيح والخاطئ في تغذية الطفل.
إن كنتِ تبحثين عن وصفات للوجبات أو أفكار مقترحة لبعض الأصناف، فهذا ليس هو النص الموائم لك، لأننا هذا النهار بصدد أن نتكلم عن حقائق علمية مرتبطة بما يفتقر إليه جسم طفلك وما يلزم أن تحرصي على تقديمه له في النسق الذي يناسبك ويحبّه صغيرك.
أولًا، يلزم أن أذكّرك أنّه مع بلوغ الطفل سنّ العام الأول فهو هذه اللحظة يستطيع تناول مختلَف أشكال الغذاء، سواءٌ الخضروات والفاكهة النيئة أو المطبوخة، وأيضاً الحبوب والألبان واللحوم وبدائلها، بل احرصي على أن تقدمي ذلك الغذاء لطفلك دون إضافة الملح أو السكر أو بإلحاق أقل اعداد ممكنة منهما.
ماذا أقدم لصغيري؟
طليعةً، تَستطيع أن تستمري في الرضاعة الطبيعية حتى سن عامين، ولكن إنْ أصدرت قراراِ فطام الطفل، أو تبطلَ طفلك عن الرضاعة الطبيعية، فيجب أن يتناول ما ليس أقل من كوبين من لبن البقر متكرر كل يومًا، يلزم ألا تتعدى اعداد اللبن التي يتناولها الطفل ثلاثة أكواب، هناك بعض الأطفال يملكون حساسية من اللبن البقري أو أنهم لا يحبون تناوله، هنا تَستطيع التحدث مع طبيب الأطفال لاقتراح بديل موائم للطفل.
تذكري أنّ طفلك لا يفتقر إلى العصير أو المشروبات المحلاة في تلك العمر، وأيضاً يمنع تمامًا أن تمنح لطفلك مشروبات الطاقة والفواكه المضاف إليها السكر، وإن كان طفلك يحب العصير يلزم ألا يتناول زيادة عن نصف كوب في هذا النهار الواحد ويجب أن يكون طبيعيًا 100%، ويجب غسل فم الطفل بفرشاة الأسنان عقب تناول العصير لضمان صحة أسنان طفلك.
كيف يمكن أن أساعد طفلي على الطعام بأمان؟
الأطفال تحت سن الرابعة أكثر عرضة للتعرض لحالات الاختناق خلال تناول الغذاء، وهذا نتيجة لـ ضيق ممرات الرياح يملكون، وهو ما يستلزم منك أن تكوني بجوار طفلك خلال تناوله الأكل. احرصي أيضًا على:
التأكيد على أن طفلك يجلس جلسة صحيحة خلال تناول الغذاء أو المشروبات.
حث طفلك على تناول قطع ضئيلة ومضغها جيدًا.
إن كنتِ تقدمين خضروات صلبة مثل الجزر، فيجب أن تطهيها جيدًا.
قطعي الفواكه إلى قطع ضئيلة وأزيلي البذور أو النواة أو القشور من الفاكهة.
إن كنتِ تقدّمين لطفلك اللحوم أو الأسماك، فيجب أن تُزيلي الأشواك والعِظام وتتأكدي أنّ الغذاء خالٍ تمامًا منها.
إن كنتِ تقدّمين طعامًا مدوّرًا مثل العنب، فاشطريه إلى نصفين.
لا تدعِي طفلك يتناول الأكل بالعيدان الخشبية أو الشوكة الحادة.
تجنّبي ترك طفلك يأكل المكسّرات أو الفواكه المجففة أو الحلوى القاسية أو المأكولات ذات الطبيعة اللدنة أو ذات القطع الهائلة وحده.
كيف أعِدُّ الغذاء بأسلوب آمنة لطفلي؟
الأطفال هم الأكثر عرضة للأمراض التي يتسبّب فيها الغذاء والمشكلات التي قد تأتي مع الأكل مثل البكتريا أو السالمونيلا أو الليستيريا، تلك المشاكل يمكن التحكم فيها من خلال الحرص على تسخين الغذاء جيدًا وحفظه مغطى في حاوية نقي ومُعد في مقر نقي غير ملوث.
تجنّبي – تمامًا – أن تُعطي لطفلك أسماكًا أو لحومًا نيئة، تأكدي – تمامًا – أنّ تلك اللحوم قد تمّ طهيها جيدًا ولم يعد بها أي بقايا دماء، قومي بطهي البيض جيدًا ولا تقدّميه “نصف استواء”، وإن كنتِ ستقدمين لطفلك الحساء أو الآيس كريم أو الحلويات، يلزم أن تُعدّيها منزليًا تعويضًا من شرائها من الخارج. كذالك يلزم أن تتأكدي من بسترة اللبن والعصير وتبريدهما قبل تقديمهما لطفلك.
احرصي على أن تُعطي طفلك مقادير ضئيلة من الغذاء؛ خاصة الذي يتناوله لأول مرة، وهذا حتى تكتشفي أشكال الحساسية التي يتكبد منها طفلك لتجنّبها في المستقبل.
السُعرات الحرارية الضرورية للأطفال
في سنّ العام الواحد يلزم أن يتناول طفلك ١٠٠٠ سُعرة حرارية متكرر كل يومًا، وتزداد تلك النسبة من السُعرات مع مبالغة الوزن أو السن. يلزم أن تحتوي وجبات طفلك في هذا النهار الواحد ١٣ جرامًا من البروتين، ١٣٠ جرامًا من الكربوهيدرات، ١٩ جرامًا من الألياف، جرامًا واحدًا من الصوديوم، و٧ جرامات من الحديد.
