أثناء حياتنا اليومية نمارس العديد من الطقوس المالية التي تصبح باعتبار روتين يمنعنا من الحذر بأن تلك الطقوس قد تؤدي في بَعض الأحيان لإفلاسنا أو لضياع العديد من المال بلا سببٍ.
إن هذه الطقوس المالية السيئة وعدم وجود أي نوع من الإدارة المالية للدخل الشهري قد تؤدي إلى تبديد العديد من الثروات، كما أنها ستؤدي إلى عدم وجود فائض مالي يمكنها ادخاره أو استثماره لاحقًا، لكن قد يؤدي في عديد من الأحيان إلى تراكم الديون.
إن كنت تتكبد من عدم سيطرتك على أمورك المالية أو دخلك الشهري، أو تتكبد من خسارة وهدر جزء عظيم من المال دون أن تدرك أين قمت بإنفاقه، فهذا النص سيساعدك في مبالغة الإدراك المالي بخصوص هذه الموضوعات كما سيساعدك في التعرف على الطقوس المالية السيئة وكيفية تجنبها والقضاء عليها بأسرع وقت.
الشراء بدافع رومانسي
وذلك يقصد أن تقوم بالشراء مدفوعًا على نحو رومانسي باتجاه المنتج. فمثلًا قد تقوم بالتسوق لشراء منتج محدد لترى أن هناك خصومات هائلة على منتج آخر، عندها ستسارع لشراء المنتج الآخر رغم أنك لا تفتقر إليه احتياج ملحّة.
قد يغريك مثلًا شراء أصدقاءك لأحد القمصان بكثرة لأنه يلائم موضة العصر، أو حتى قد تغريك أسلوب عرضه، عندها ستقوم أيضًا بشرائه دون أن تفكر على نحو عقلاني إن كنت تحتاجه حقًا أم لا، أو إن كنت لديها فائضًا في نقودك يكفي لدفع سعره أم لا.
لتقليص الانفاق بتلك الأسلوب الرومانسية، عليك أن تكون حازمًا مع نفسك وتجبرها على الانتظار لمدة محددة حتى تقوم بالشراء. مثلًا قد تقوم بتحديد عدد قطع الملابس التي ستقوم بشرائها شهرياً ويجب أن تلزم نفسك بعدم شراء أي قطعة إضافية. إن ذلك الفعل يجعلك تفكر أكثر بقرارات شرائك، كما أنه سيجعلك تفكر بخصوص السلع التي لا تحتاجها بقوة.
عدم الإستراتيجية ووضع موازنة شهرية لإدارة الدخل
عدم وجود ميزانية جلية لنفقاتك وإيراداتك سيجعلك تفقد البوصلة التي يلزم أن تعتمد عليها نحو إنفاق دخلك الشهري.
إن وضع الميزانية يتيح لك بتحديد مِقدار المال الذي تقوم بالحصول عليه كدخل شهري وكيفية إنفاقه على نحو متوازن وعقلاني. كما أنه يساعدك على اتخاذ الممارسات الضرورية لادخار المزيد من المال وتجنب الغرق في الديون شهرياً، لكن وادخار نقود على نحو شهري يساعدك في استثماره لاحقًا.
إن كنت تشاهد أن الالتزام بوضع ميزانية شهرية يُعد أمرًا مرهقًا، فبإمكانك استعمال بعض البرامج أو التطبيقات التي تساعدك على إدارة ميزانيتك ونفقاتك على نحو أتوماتيك مثل برنامج Mint. فكل ما عليك القيام به في تلك الوضعية هو فتح البرنامج يومياً للتأكد من أنك تمشي على الصراط المستقيم أو لتكتشف المصاريف الإضافية التي تجريها وتقوم بالتعديلات الضرورية حسب الاحتياج.
الاعتماد على بطاقات الائتمان
تعتبر بطاقة الائتمان أحد أكثر أهمية العوامل التي تحفزك على الشراء على نحو غير عقلاني وفي ذلك الحين تكون السبب بإفلاسك وإغراقك بالديون، وهذا في حال قمت بدفع مِقدار أضخم من المخزون الذي يمكنها شحنه بها شهرياً.
إن استعمال بطاقات الائتمان يجعلك تقوم باستعمال الثروات وكأنها مبلغ مالي بلا مقابل، لهذا عليك أن تكون نصحًا وعقلانيًا في استعمالها.
الميل للراحة والرفاهية المبالغ بها
جميعنا نحاول لأن نعيش بنوع من الرفاهية والراحة، بل كثرة الاعتماد على هذه الموضوعات مع الدخل المقيد سيؤدي إلى ضياع العديد من المال الذي كان من الجائز استثماره في مشروع ناجح.
إن الكسل قد يكلفنا العديد ولذلك علينا أن نتجنب هذه المصاريف غير العقلانية سوى في حال الأهمية أو السرعة.
عليك أن تتوقف عن تناول الوجبات السريعة يومياً، عليك أيضًا أن تتوقف عن طقوس الشراء اليومية التي يمكن توفيرها مثل شراء القهوة غالية السعر في الطريق إلى الشغل كل صبيحة، حيث تَستطيع أن تستعيض عنها بتجهيز القهوة في المنزل. كل هذا يمكن أن يساعدك في تجنب الإسراف في المصروفات التي ليس هناك داعي لها.
الطقوس الشخصية
وهي تشمل الطقوس الشخصية اليومية مثل شراء الملابس والأجهزة باهظة السعر، وتشمل حتى طقوس أخرى مثل تناول الأكل بالخارج على نحو متواصل أو التسوق بلا أن يكون لديك احتياج لأجل الشراء. بالإضافة لأي عادة تدفعك لإنفاق مبالغ هائلة من المال كان من المحتمل توفيرها واستثمارها في واحد من المشروعات الناجحة لتكسب المزيد من المال منها لاحقًا.
