ما الاختلاف بين عقل الرجل والمرأه وكيف يكمل بعضهم بعض

الجمعة، 4 مايو 2018

ما الاختلاف بين عقل الرجل والمرأه وكيف يكمل بعضهم بعض







يوما بعد يوم تبدو البحوث العلمية إختلافات حديثة بين الرجل والمرأة حتى كادت تكون في كل شيء إلى حد ما،وهنا أردنا أن نسلط الضوء على جزء جد هام ومعقد من أجزاء الجسد - إنه الرأس -.

لقد اثبتت البحوث العلمية الجديدة وجود إختلافات عظيمة بين دماغ الرجل ودماغ المرأة. وربما يكون داع عديد من الخلافات بين الرجل والمرأة هو الاختلاف في أسلوب عمل الرأس لدى كل طرف،وعدم إدراك كل منهما ومراعاته لتلك الفروق.

العديد من الناس يجهلون تلك الحقيقة وهي أن دماغ المراة يكاد يكون مختلفا على الإطلاق في اسلوب عمله عن دماغ الرجل . بالرغم من أن تكوين دماغ الرجل يتضمن على فصين كليا كدماغ المرأة، لكنه اثقل منه بنسبة من 10 إلى 20 في المائة. تقول بعض الأبحاث أن دماغ الرجل يتضمن على نحو أربعة مليارات خلية دماغية وذلك أضخم من عدد الخلايا في دماغ المرأة. وإن كل قسم من أجزاء الرأس لدى الرجل مسؤ ول عن أمور محددة فالجزء اليمين يتحمل مسئولية الموضوعات المرئية كالأعمال والرياضة وغيرها في حين الجزء اليسار يتحمل مسئولية الأحاسيس والمشاعر والتعبير عنها. وفي ذلك الحين بينت الأبحاث ان الجزء اليمين من الرأس لدى الأطفال الذكور ينمو بسرعة على ضد الاناث وذلك مايفسر تفوق الذكور في الرياضة وتفوق الاناث في المهارات اللغوية. وعلى ضد الرجل فإن دماغ المرأة يعمل ككتلة واحدة فهو لا يعمل بنظام التخصص-فيمكن نحو تلف احد الجزئين من الرأس أن يعوضه الفص الأخر.

إذا قمنا بجوله داخل دماغ الرجل تجد أنه يشبه مجموعة من الحجرات كل حجرة مخصصة لمجال ونشاط محدد فالعمل يملك حجرة محددة والمقهى، الأسرة والاولاد، الأصدقاء... إلخ لكل منهم حجرة خاصة فالرجل إذا ما اراد البدا في نشاط محدد فهو يدخل الحجرة الخاصة له. وهكذا فلا يستطيع أن يركز على نشاط أخر خارج الحجرة حتى وإن سعى هذا فإنه يصعب عليه أن يقوم بأكثر من نشاط واحد في وقت واحد بنجاح.. اما المرأة فيمكنها هذا لأن عمل دماغها لا يعتمد على ذلك النسق.فدماغ المرأة هو مجموعة من النقاط المتصلة ببعضها القلة على شكل شبكة. وذلك ما يفسر مقدرتها على القيام بأكثر من نشاط واحد في نفس الوقت. فهي تراقب الغذاء الموضوع على النار وترضع الطفل وتتكلم في التليفون في الوقت نفسه وبكفاءة عالية. كما ان ذلك يستطيع أن يفسر قوة الملاحظة والإدراك تملك. وتلك الشبكة المعقدة تملك نشاط متواصل لا يتوقف حتى خلال السبات.

 وربما بينت بعض الدراسات في جامعة بنسلفانيا أن نشاط دماغ المرأة لا ينقطع في حين قد يحكم الرجل ساعات دون أن يبدي دماغه أي حركة أو نشاط. ولدى المرأة ايضا التمكن من الإنتقال من وضعية محددة إلى وضعية أخرى بيسر ويسر. وذلك ما يُعد امرا صعبا فيما يتعلق للرجل حيث أنه يتطلب إلى مرحلة من الوقت،نحو خروجه من قاعة محددة ودخوله لغرفة حديثة من حجرات الرأس.

ومن أمثلة هذا الرجل الذي يكون في الشغل طوال هذا النهار.نحو رجوعه للبيت يتطلب لمدة محددة حتى يمكنه أن يتبدل بتركيزه إلى طقس البيت. لهذا يلزم على المرأة أن تترقب مرحلة محددة حتى يمكنها أن تكفل أن الرجل بات مستعدا للإستماع لها. وقال عديد من الخلافات عندما تسعى المرأة أن تخبر الرجل بجميع الأخبار أو تسعى الإستعانة به لحل مشكلتها مع إحدى جاراتها أو أقربائها فور دخوله للمنزل دون ان تترك له بعض الوقت. وغالبا ذلك يجعل الرجل يثور ويغضب، فهو لا يفهم انها بحاجة للحديث وهي لا تفهم أنه ليس مستعدا بعد.

في بعض الأحيان يكون الرجل في الحال الذي تحدثنا عنه سابقا أي أن الرأس يكون متوقفا عن النشاط ويلجأ الرجل إلى ذلك لأجل أن يتخلص من بعض الضغوط وأعباء الشغل والبيت وغيرها والحصول على مرحلة من السكون، وإذا كلمته المرأة خلال تلك المرحلة قد يسمع كلامها دون ان يدرك أو يحتفظ بشيء الأمر الذي قالته وكون نسق الشبكة تملك لا يتوقف عن الشغل فهي لا تفهم عندما يقول لها الرجل بعد مدة انها لم تخبره بأمر محدد في حين تقسم هي انها أخبرته به أو طلبته منه. فهو خلال هذا الوقت كان في قاعة فارغة من قاعات دماغه سمها بعض العلماء بصندوق اللاشيء.

أما فيما يتعلق للمرأة ففي حال رغبتها في التخلص من الضغوط والأعباء فهي على ضد الرجل لا يمكن أن تصمت أو تتوقف عن النشاط لكن يلزم أن تتكلم عن مايثير قلقها وتستفيض في توضيح التفاصيل المخصصة بما يسبب لها الوجع والإزعاج، وذلك ما يحرض الرجل ويجعله يطلب من المرأة أن تتوقف عن التظلم والبعض الأخر قد يلتجئ لتقديم إجابات أو تعويضات للمرأة وهذا حتى تنسى الموضوع وتتوقف عن الخطاب. ولكن الرجل يجهل أن الحل ليس بتقديم بديل أو جعلها تتوقف عن الإفضاء بمكنوناتها.ما يلزم على الرجل هو السماع لها وإبداء تأييده وموافقته لها دون تقديم إجابات او مسعى كبح رغبتها في الإفصاح،وذلك هو الحل الأفضل.هذا لأن طبيعة تكوين دماغها تجعلها في احتياج إلى التخلص الأمر الذي يثقل عقلها من خلال الخطاب عنه وإلا سوف تنفجر.

و لدى المراة عاطفة جياشة وذلك على ضد الرجل. وفي ذلك الحين بينت العديد من الأبحاث العلمية أن الجهاز الحافي limbic System وهو الجهاز الذي يتحمل مسئولية العواطف له أثر هائل على سلوك المرأة أكثر منه على سلوك الرجل. كما ان ابحاث أخرى قد ذهبت إلى أبعد من هذا حيث بينت أن ذلك الجهاز اكبر حجما نحو المرأة.

كما أن المرأة تمتاز بشدة ملاحظتها للتغيرات الرومانسية. وتتمكن المرأة من إدراكها ببساطة من خلال نبرة الجديد أو حركات الجسد أو حتى الشعور.كما أنها أكثر مقدرة ودقة في التعبير عن عواطفها للطرف الأخر. في حين أكثرية الرجال ليست يملكون تلك الأفضلية. وهنا تأتي نقطة أخرى من أكثر أهمية النقاط التي تؤدي إلى نشوب خلافات حادة بين الرجل والمرأة فهي بحكم ما تمتلكه من عاطفة قوية وقدرة على التعبير تستطيع ان تعبر عن حبها وامتنانها وتعلقها بالرجل أي كان شقيق اب زوج أو إبن.

 وبالمقابل فهي تترقب نفس الشيء من الرجل. أما هو بحكم تكوينه فلا يلقي بالا لتلك الموضوعات وإن كان يفعلها من مرحلة لأخرى حسب الوضعية النفسية سوى أنه في غالب الأحيان لا يكون متميزا كما هي المرأة. وهو يظن أن مجرد بقائه معها هو تعبير عن حبه لها ضف إلى هذا مايقوم به الرجل من مهمات عملية كحماية المرأة وتوفير احتياجاتها العينية.كل ذلك يظنه الرجل كافيا لأجل أن يرضيها من الناحية الرومانسية. ولكنه خطا جسيم يحدث فيه أغلب الرجال إن المراة تستثار عاطفيا من خلال الخطاب أكثر من  أي شيء أخر.

إن مفردات الرجل وحتى نبرة صوته تشكل عاملا أيا كان في النفوذ على المرأة. فهي باستمرار بحاجة لسماع مفردات الإطراء والحب والعرفان وغيرها. في حين تبدأ الإستثارة الرومانسية لدى الرجل بالمظهر فالرجل كما يطلق عليه علميا visuspatial . والرجل اكثر ميلا للإستقلالية في تصرفاته وأيضا الهيمنة.

وفي ذلك الحين أمد الله عز وجل المرأة بتلك العاطفة الجياشة لتتناسب مع دورها كأم.فتربية الطفل تفتقر إلى عاطفة قوية حتى تمكنها من اتمام تلك الهامة والتي لا يمكن للرجل أن يؤديها نيابة عنها. ودماغ المرأة أتى تصميمه مناسبا لتحمل الأوجاع الشرسة كالآم الولادة في حين لا يتضمن دماغ الرجل على تلك الأفضلية. فقد أثبتت البحوث أن دماغ المرأة يفرز مادة مخدرة تعمل على التخفيف من شدة الأوجاع. سوى أن تلك المادة المخدرة يقع تأثيرها على ذاكرة المرأة. وفي ذلك الحين لذلك قد كانت شهادة المرأة تعدل نصف شهادة الرجل. يقول تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) [البقرة: 282].
وتأكيدا لذلك فقد تبين أن ذاكرة المرأة خلال مرحلة الحمل وبعده بمدة قد تصل  إلى العام تكون هابطة. ولذا فإن الرجل يتفوق على المرأة في الذاكرة الطويلة.في حين تتفوق المرأة في الذاكرة القصير.

مساحة إعلانية

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري