تُعدّ شجرة اللوز من أوائل الأشجار التي تمّ تدجينها في العصور القديمة، حيث تمّ اكتشاف أشجار لوز مُدجَّنة في إحدى أنحاء دولة الأردن، وترجع أصولها إلى المرحلة ما بين 2000 - 3000 قبل الميلاد، ويُعتبر اللوز من البذور مفردة النّواة، ولا يتبع اللوز إلى فصيلة الجوزيّات، التي تتضمّن الجوز والبندق، وربما سُجّلت الكثير من الإمتيازات للوز على مرّ العصور، كما أنّ العلماء يوصون بتناول اللوز ضمن الإطار الغذائي اليوميّ، إذ إنّ اللوز غنيّ بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والبروتين، حيث تتضمن الحفنة الواحدة منه؛ أي ما يٌقارب 30 غراماً، على ثُمن الكميّة التي يحتاجها الفرد من البروتين متكرر كل يومّاً، وبالرغم من إمكانيّة تناول اللوز نيء، أو محمّصاً، إلّا أنّ منتجاته تتوافر في المتاجر بعدّة أنواع، حيث يمكن الاستحواذ على لبن اللوز، وزبدة اللوز، وطحين اللوز ايضاً، كما يمكن إضافته مُقشّراً، أو مسحوقاً، إلى الكثير من الوصفات للاستحواز على مزايا غذائية مميّزة.
يُعد اللوز من أشهر النباتات الآسيوية وخصوصا في أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسّط، بما فيها تركيا، واليونان، وروسيا وأيضاً بعض الأنحاء العربية على قمتها بلاد الشام وخاصّة كل من جمهورية سوريا ولبنان، ويجهل الكثير من الأفراد الإمتيازات التي يرجع بها استعمال اللوز المُر والزيت الذي يستخرج منه على الحالة الصحية للإنسان تحديداً، حيث هناك تصور ذائع يُشير إلى أنّ الزيت الذي يتم استخراجه والحصول عليه من اللوز يتجاوز يُعد مادة سامة بحتة قد كان سببا الموت من منطلق أنّ اللوز ذاته يتضمن في تركيبته على حامض السيانيد، ولا يمكن نفي ذلك الاعتقاد أو القول عنه أنّه خاطىء على الإطلاقً، لأن هذا يتوقف على أسلوب استخدامنا وتناولنا له، حيث يُعد سلاح ذو حدين، وإن تناول ما يكثر عن عشرة حبات يقود إلى الكثير من المضاعفات الخطيرة، ويستعمل طبيّاً في دواء المشكلات الخارجيّة عادة، ويحظر على الناس أن يقوموا بتناوله على شكل غذاء، وسنتحدّث عنه على نحو موسّع في ذلك النص.
مزايا اللوز
حراسة الفؤاد والشرايين من الأمراض التي تنتج نتيجة لـ صعود ضغط الدم، حيث يتضمن اللوز على الدهون الأحادية غير المشبعة وعلى المواد المضادة للأكسدة، ومن خلالها يقوم بترتيب ضغط الدم، كما أنّه يحاول أن الحد من نسبة الكوليسترول المؤذية وازدياد نسبة الكوليسترول النافعة، ومن أجل مادة الفلافونويد يضيف إلى قوة جدران الشرايين وحمايتها من التلف.
يمكن استعمال الزيت المستخرج من اللوز في دواء العديد من مشكلات الجلد؛ فهو يعالج جفاف البشرة ويعطي الجلد الترطيب الضروري لظهورها بصورة مشرقة ونضرة، كما أنّه يعاون في دواء الجروح والحروق وازدياد سرعة شفائها وإلتئامها وعدم تركها لأي أثر، ويمكن استعمال الخلطات الآتية:
يتم خلط ملعقة من مطحون اللوز مع الضئيل من اللبن للاستحواز على ماسك متماسك، ثم يوضع على الجلد لفترة ربع ساعة ثمّ يشطف بالماء الفاتر، حيث يعمل ذلك الخليط على تغذية الجلد ومساعدتها في التخلص من المشكلات التي قد تصيبها.
يتم خلط ملعقة من اللوز المطحون مع بياض بيضة تم خفقها في صندوق آخر، ثمّ يتمّ إضافة عصير الليمون وتحريك العناصر سوياً، ثم وضع الماسك على الجلد لفترة ثلث ساعة، فهذا الماسك يعاون على التخلص من التجعدات ويعين في تبييض الجلد.
إمتيازات اللوز للبشرة
يُرطب الجلد، فيعد زيت اللوز المستخرج من اللوز من الزيوت العطريّة ذات الروائح الجميلة على الجلد، كما أن تنفيذه كل يومً على الجلد يجعلها صحيّةً وليّنةً وناعمةً.
يحمي الجلد من أشعة الشمس، نتيجة لـ احتوائه على فيتامين E الهام جدّاً في حراسة الجلد من التلف ومن أشعة الشمس، كما يستعمل لبن اللوز في معالجة حروق الشمس ومشاكل البشرة المغيرة.
يعالج مشكلات الجلد التي تسبّبها الدهون والأوساخ الملامسة للجلد كحبّ الشبان والرؤوس السمراء، فعند تنفيذ زيت اللوزعلى الجلد باضطراد فإنّه يهدّئ الجلد ويقلل الالتهابات والطفح الجلدي ويقلل حب الشبان والرؤوس السمراء، كما أنّ احتواء اللوز على مكونات مقلوبّةٍ للبكتيريا يعاون في التخلّص من البثور ومن حساسيّة البشرة.
إمتيازات اللوز لصحة الحامل والجنين
من المعلوم أن الأم الحامل قد تجابه موجة من الإمساك خلال مرحلة الحمل، لهذا فإنّ تناول اللوزيات يعاون على التخفيف من شدّة الإمساك تملك، وهذا لاحتواء اللوزيات على نسبة هائلة من الألياف الغذائية والتي تعتبر عاملاً رئيسياً في تيسير عملية الهضم.
يؤدّي تناول اللوز على نحو متواصلّ إلى تحفيز ونموّ دماغ الجنين والجهاز العصبي يملك بالشكل الصحيح والسليم، وهذا لاحتواء اللوزيات على فيتامين (B9)، أو ما يعلم بالفولات.
يخفّض معدل الكوليسترول المؤذيّ في الدم، ممّا يعزّزُ من وصول الأكسجين إليه، ويقي بالتالي من أمراض الفؤاد والشرايين والأوعية الدمويّة، ويقي من الجلطات الدماغيّة.