اعراض الوسواس القهري

الأحد، 10 يونيو 2018

اعراض الوسواس القهري







يعلم اختلال الوسواس القهري بأنه نوع من أشكال اختلال التوتر الرهابي, وتشمل الأعراض الأولية لذلك الداء الأفكار والأفعال الوسواسية التي ينصاع تجاهها الفرد على نحو إلزامي, وتجدر الإشارة أن أعراض اختلال الوسواس القهري تكرر ذاتها طول الوقت، الأمر الذي يكون السبب في إحساس عظيم بالقلق أو المكابدة, إضافة إلى هذا، يتصف اختلال الوسواس القهري بتخاطر الأفكار والأفعال الوسواسية الباهظة وغير الواقعية.

وتعتبر الوساوس الأكثر شيوعا هي الرهاب من التنجس والخوف من العدوى والشك القهري والحاجة إلى التناظر, فقد يكون الفرد خائفا طول الوقت من عدم النظافة أو الإصابة بأحد الأمراض المعدية, كما يمكن أيضاً أن يكون خائف طول الوقت من التسبب في حادث خطير، مثل تدشين النار.

أما الفرد الذي يشعر بحاجة شديدة للتناظر فإنه يرغب في طول الوقت أن تكون الأشياء المخصصة به في مركز محدد إضافة إلى ذلك حدوث الأحداث في أوقات محددة، وإلا سيصبح عرضة للقلق, وقد تبدو الأفكار الوسواسية على شكل انتباه متواصل بالصحة الشخصية أو الاحتياج الملحة لتكرار بعض المفردات أو الصور والأفكار الجنسية المؤلمة التي تخطر على العقل بصورة غير مرغوب فيها.

الإجراءات القهرية الروتينية الأكثر شيوعا هي التدقيق وغسل الأيدي أو الجسد بصورة مكررة, على طريق المثال، قد يتحقق الفرد الذي يتكبد من عدم اتزان الوسواس القهري من وقف تشغيل آلة صنع القهوة عشرات المرات, وتشمل الممارسات القهرية الروتينية الأخرى غسل اليدين مرارا وتكرارا أو خلاف هذا غسل الجسد في عديد من الأحيان بدرجة غير عادية, أوحيانا ينطوي الغسل على عادات طويلة ومعقدة والتي يلزم أن يؤديها في المركز الصحيح, كما يعتقد الفرد الذي يتكبد من الوسواس القهري أن شيئا سيئا سيقع لو لم يؤدي هذه الإجراءات القهرية.

يعي عادة الفرد البالغ الذي يتكبد من الوسواس القهري تلك الإشكالية
يعي عديد من الأفراد الذين يتكبدون من عدم اتزان الوسواس القهري أن الفرن، على طريق المثال، لم يتم تشغيله وأنه ينبغي عليه الذهاب إلى الشغل أو المدرسة ولكن بغض البصر عن هذا لا يستطيع أن يتوقف عن التدقيق في الفرن مرارا وتكرارا, وعادة ما تشيع الوساوس المعتدلة بين الأطفال والمراهقين، على وجه الخصوص، ولكن أعراض الوسواس القهري الأكثر شيوعا تستغرق وقتا طويلا جدا الأمر الذي يجعل الحياة اليومية والعلاقات الشخصية أكثر تعقيدا, وجدير بالذكر أن الأفراد الذين يتكبدون من الوسواس القهري هم أكثر عرضة لنوبات الهلع والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

يترقب الأفراد الذين يتكبدون من الوسواس القهري مرحلة طويلة بدون سبب قبل مناشدة الدواء
كثيرا ما ما يتحسن عدم اتزان الوسواس القهري ببطء, وقد يشعر الأفراد الذين يتكبدون من ذلك التوتر بالخجل من أعراضه أو أنهم قد لا يعرفون أن الدواء متوفر وفعال, من الممكن أن يكون ذلك الداعِي الأساسي في أن هؤلاء الأفراد لا يسعون للعلاج حتى عقب 7 أو 10 أعوام من مستهل ظهور الأعراض الأولى, ويمكن دواء اختلال الوسواس القهري بنجاح من خلال استخدام العقاقير والعلاج السيكولوجي، أو مزيج من الإثنين سويا

مساحة إعلانية

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري