الحياة الزوجية
الزواج هو عبارة عن شخصين ناضجين عثرا على السلام مع بعضهما القلة، وقررا العيش بطريقتهم المخصصة وبشروطهم المخصصة، ويحتفيان معًا بالأوقات السعيدة والحزينة أيضًا، فهو تحالف روحيٌّ وعاطفيٌّ وماديٌّ أيضاً، ويرتبط فوز الرابطة بين الزوجين في قدرتهما على تقصي التوازن بين الحياة الزوجية والمهنية لتبقى في أمان بعيدًا عن الخطر والمشاكل، كما وتستند السعادة الزوجية على علم مقدار الشريك، وإيلاء الانتباه به، والاستماع والإنصات لكل مسألة هائلة كانت أم ضئيلة.
الرابطة بين الزوجين
لا تستند فوز الرابطة بين الزوجين على اعداد الكيمياء والتوافق بينهما، فلا بد أن يكونا مختلفين في الكثير من الموضوعات والاتجاهات والهوايات؛ وهذا لأن كل فرد تربى في بيئة غير مشابهة ويمتلك أصدقاء مختلفين، فلذلك يلزم الذهاب بعيدا عن مسعى تحويل الآخر وبالاستمتاع بتلك التغيرات لتكون ممتعة ومسلية، وسوف يتم الجديد في ذلك النص عن مفاتيح أسرار الزواج الناجح:
الاستقلالية: تعد الاستقلالية في الحياة الزوجية هامة بشكل كبير، فمن الهام أن يستمتع الزوجان بحياة خاصة بعيدة عن الآخر؛ للابتعاد عما هو معتاد في حياتهما، فيجب على كلّ منهما ممارسة هواياته المخصصة، والخروج مع الأصدقاء، وقضاء بعض الوقت مع الذات لتنمية الشعور بها مجددًا.
الإنصات الجيد: وذلك يعتبر من الفنون التي يلزم التمتع بها، فعند حدوث الصدامات والخلافات لا مفر من الإنصات للشريك على نحو جيد.
القبول على المعارضون: كما ذُكر أسبقًا إن الكثير من الأزواج يملكون مواقف وآراء متباينة ونظم غير مشابهة، والعيش في منزل واحد لا يقصد أن يكونا متشابهان في جميع الأشياء، فالزواج الناجح يلزم أن يٌبنى على احترام ذلك الاختلاف.
الاتصال- علم الشريك “لغة الحب“: يبقى الكثير من الكتب بخصوص لغات الحب، وقد تم تحديث ذلك المفهوم في معرفة النفس، ولكن لا تتشابه تأثيرات تلك اللغات من فرد لآخر على حده، لهذا يلزم علم تفضيلات الشريك بشأن لغة الحب المخصصة به لتلبية احتياجاته.
تحمل المسؤولية: نحو مشاركة الشريك في مشروع ما يلزم على كل شخص تحمل مسؤولية فوزه أو إخفاقه لو كان داعًا في هذا، وعند الدخول في جدال بخصوص موضوع ما يلزم تحمل مسؤولية الممارسات الخاطئة وعدم تحميل المسؤولية للطرف الآخر.
إضافة العاطفية: تقديم الورد للشريك وخصوصا دون مناسبة تذكر تجعله يشعر بالحب بشكل ملحوظ ومباشر، أو من المحتمل وضع ملاحظة حب في موضع ما، أو مفاجأته في وجبة طعامه المفضلة، وهناك الكثير من الأفكار التي تنعش الحياة الزوجية.
المجاملات: يلزم إحاطة الشريك بالإيجابية بواسطة تذكيره بصفاته المتميزة والجميلة، وإضفاء بعض المجاملات على تسريحة الشعر مثلًا أو ما شابه.
الذهاب بعيدا عن الخيال: لا يمكن أن تشكل الرابطة بين الزوجين مثالية إلى أبعد الحدود كما هي حاضرة في بعض الحكايات الخيالية؛ وهذا لأن الحياة مليئة بالصعوبات والمتاعب التي يلزم أن يتخطاها الشريكان معًا.
كيفية التداول وقت الجدل
نحو احتدام الموضوعات مع الشريك يلزم انتظاره حتى يبرد تمامًا، والانتقال إلى موضع آخر بعيدًا عنه، وأخذ نفسٍ عميقٍ، فهذا يجعل الطرفين يتحدثان بهدوء وعقلانية، فعند أخذ ذلك الوقت المستقطع يستطيعان تحديد ما يزعجهما وترقية الموضوعات بينهما تعويضًا من تفاقمها، وذلك من شأنه أن يطيل في عمر الرابطة بين الزوجين.