صورت الديانة المصرية ومعتقدات الحياة الآخرة، تماثيل المقابر على هيئة صور حية للمتوفى أو المعبود، والتي تحتفظ بصورة وهيئة المتوفى، حتى يسهل تقديمه للرب في الحياة الآخرة، وبذلك يسهل بعثه.
وصدر عن نحت الأسرة الثامنة عشرة، أسلوبان فنيان متميزان: الأسلوب الأول، وهو الأسلوب المثالي النموذجي، ويتميز بطابع ثابت في النصف الأول من الأسرة الثامنة عشرة، حيث صور الطبقة الراقية في صورة مثالية جميلة.
ثم جاء النصف الثاني من الأسرة الثامنة عشرة بالأسلوب الواقعي الطبيعي، إذ أدخل تصورا فنيا جديدا عن الملك الذي أصبح أكثر إنسانية منه إلهيا.
وقد تمثلت في هذا العصر مراحل ثلاث: أولا: الملامح المتطرفة في قسمات الملك. ثانيا: الأسلوب الأهدأ مع قلة المبالغة. ثالثا: عصر العمارنة المتأخر، إذ أخرج الفنان أسلوبا للنحت اتبع المفهوم الفني نفسه، مع ملامح أرق، وفي التماثيل الاثنين والثلاثين، لتوت-عنخ-آمون، وللأرباب التي تمثل مجمع الآلهة، التي تتولى حماية الملك الخالد في الحياة الأخرى، ومنها ما يرى واقفا، أو وهو يخطو.
ومع ذلك، فإن هذه التماثيل إنما تصور الثديين المستديرين، والبطن الكبير، وهو أسلوب فني اتبع في عصر العمارنة، في تماثيل الملك إخناتون، وأفراد عائلته وحاشيته.
وقد صورت تماثيل الشوابتي أو التماثيل البديلة، وكان عليها العمل نيابة عن الملك في الحياة الأخرى، ملفوفة مثل أوزيريس، وبذلك يستر الجسد متروكا الوجه سافر