وصف الكتاب :
المعجزات الموجوده فى اجسامنا المؤلف :العالم والمفكر: هارون يحيى تؤدى التريلونات من خلايا جسد الإنسن وظائفها الحيوية بحسب نسق دقيق بشكل كبيرً وضعه لها الخالق عز وجل ، وتؤدى تلك الخلايا وظائفها دون قلة تواجد أو خلل ، وهكذا نستمر نحن في الحياة في سكون وهناء ، ولذلك علينا أن نفكر بعمق فيما احتوته صفحات ذلك الكتاب من معجزات كامنة في أجسامنا ، معجزات أودعها الله تعالى فيها كى نعيش بسلام . وتؤدي خلايا المجاري التنفسية والرئتين وظائفها كي تتحقق عملية التنفس. وتؤدي خلايا المعدة في الوقت ذاته وظائفها لإتمام هضم المأكولات التي تناولتموها قبل وقت قليل. وخلايا جسمنا تحت المجهر خلية بصرية : خلية عصبية: خلية دموية: إن الأمثلة التي ذكرناها ما هي سوى بعض من الوظائف التي تؤدى في أجسامكم على طوال الوقت دون تبطل، سوى أنها تجري دون أن نشعر بحدوثها. تُرى، كيف تمَكّنت تلك التريليونات من الخلايا أن تتجمع مع بعض القلة؟ وكيف تمَكّنت أن تعرف وظيفتها المختصة؟ و كيف تمَكّنت أن تنسق فيما بينها من جهة تأدية الوظائف؟ كيف تتم تلك الوظائف دون خلل أو مزج بينها؟ وبمعنى آخر كيف لا تقوم أية خلية من خلايا الجسد بتأدية مهنة خاصة بخلية أخرى؟ و لا تعترض أية خلية على تأدية وظيفتها المختصة؟ وفوق هذا تجري جميع تلك الوظائف في أجسامنا و بشكل سريع مذهلة. وسوف نشاهد سويا نحو تناولنا للوظائف الجسمية كالهضم والتنفس والبصيرة والسمع نطاق كونها ظواهر حياتية خارقة بشكل كبير. وسوف نكتشف أيضاً كيفية سلوك خلايا أجسامنا خلال أدائها لتلك الوظائف سلوكا شبيها بالمهندس في بعض الأحيان وبالكيميائي في بعض الأحيان أخرى، وبالذي يعلم احتياجات غيره من الخلايا و يعمل عل توفيرها. إنّ تلك الوظائف جميعا يتم القيام بها من قبل خلايا لا تشاهد بالعين المجردة، وذلك أمر محير للعقول فعلا، وفضلا على ذلك هذا تؤدي تلك الخلايا وظائفها المذكورة دون أي معاونة من ناحية أخرى، ودون أن ترتكب أي غير صحيح. والخلايا ليست كائنات مثلنا نحن، وهي لا يمكنها أن تشاهد بعضها القلة ولا أن تسمع ولا أن تم اتخاذ قرار، فهي عديمة الذهن والنظر و السمع ولكنها كما سنرى لاحقا يمكنها مفاضلة السيارات الكيميائية والحال أنها لم تتلق أي تعليم في مادة الكيمياء. فهي يمكنها إصدار المواد المتغايرة نسبة إلى تلك السيارات الكيميائية، وأيضاً يمكنها مفاضلة تلك الظواهر الفيزيائية وهي ايضاً لم تتلقّ أي تعليم في مادة الفيزياء. وبالرغم من هذا تقوم تلك الخلايا بتعيين نسبة الضوء الداخلة إلى العين وهكذا تمكّننا من مشاهدة الأشياء. ونحن نسأل أنفسنا كيف يمكنها تلك الخلايا إنجاز جميع تلك الوظائف؟ سيتبين لنا في الصفحات المقبلة أن كل تلك الوظائف المحيرة لا تؤديها الخلايا بمحض إرادتها وربما أدركتم استحالة تعلمها لأداء تلك الوظائف بمرور الوقت و من خلال المصادفة. ونحن يمكننا العيش بفضل تلك الوظائف التي تجريها خلايا لا تشاهد بالعين المجردة. و تقودنا تلك الحقائق إلى أمر هام. إن هنالك عقلا مدبرا و خارقا علّم الخلايا و ألهمها تأدية تلك الوظائف، وصاحب ذلك الذهن المدبر الخارق هو الله تعالى الذي يحبنا ويعلم سرنا وعلانيتنا. وهو الذي صور جميع الأشياء فأحسن تصويره. يمكنها التريليونات من الخلايا المتواجدة في أجسامنا تأدية وظائفها المتغايرة دون قلة تواجد أو خلل، وكل هذا نتيجة المخطط الإلهي الخارق الذي ينظم عملها. لهذا يمكننا نحن كبشر أن نستمر في الحياة دون أية صعوبة. فاستيقاظكم من السبات وتناولكم لفطور الغداة وتذوقكم للعسل أو حتى لعبكم خارج المنزل أو قراءتكم لكتاب ما لا ينشأ سوى برحمة الله عز و جل.
التحميل
هنا