يعلم البلغم بأنّه عبارة عن مادّة لزجة تطلع من الفم مندفعةً من الرّئين نحو السعال؛ فهو من الموضوعات المزعجة لدى الكثيرين، لما يرافقه من وجع ووخز في الصدّر، وتعرقل التنفّس في بعض الأحيانً، وتعرقل عمليّة مضغ الأكل. والبلغم يعدّ سبباً واضحاً لإصابة الرئتين بإحدى الفيروسات الّتي تعمل على تلويث الرئتين، وتهدّد سلامتهما، ولاشكّ في أنّ العديد من الناس يشاهدون الصورة التي يتشكّل منها البلغم؛ فإمّا يكون عبارة عن مادّة مخاطيّة لزجة لا لون ولا رائحة لها، وإمّا أن تصاحب البلغم رائحةً كريهة، وإمّا أن يرافقه في بعض الحالات الدم .
وهو عبارة عن مادة مخاطية بيضاء اللون مائل للأصفر، يفرزها الجهاز التنفسي بصورة طبيعية، ويتكون البلغم من خليط المخاط مع الضئيل من الخلايا الميتة واللعاب، وبعض الأجسام الغريبة كالغبار، ويحدث الحيطة إلى البلغم عندما يتم إنتاجه بمقادير هائلة، فالإنسان بطبيعته يقوم ببلع اعداد منه دون أن يشعر بهذا.
عوامل البلغم
الربو : يُعتبر الربو أحد الأمراض العضال والشائعة في العالم، حيث يتكبد مرضى الربو من حساسيّةٍ مُفرطة لمسبّأصبح الحساسية (بالإنجليزية :Allergen) كالأغبرة، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات نتيجة لـ التهاب القصبات الهوائية وتضيقها، وتُصاحب التعرّض لتلك المسبّأصبح صعوبةٌ في التنفس، وألمٌ في الصدر، وسُمرتفعٌ (بالإنجليزية: Cough)، وجدير بالذكر أنّ السعال المرافق للربو من الممكن أن يكون جافاً أو مقترناً بالبلغم.
التدخين: يُشكّل التدخين نسبة 87% من وفيّات مرضى سرطان الرئة، ويُعتبر أحد العوامل الأساسية لمجموعة من السرطانات والأمراض، إذ يُؤثّر في الفؤاد والأوعية الدموية، ويُشارك بشكل ملحوظ في الإصابة بالأمراض الرئويّة حصيلة إضعافه لجهاز المناعة في الجسد، كما أنّه يُسبّب سرطان الشفتين، واللسان، والفمّ، والبلعوم، والمريء، والرئتين، وغيرها. وجدير بالذكر إلى أنّ المدّخنين يتكبدون من كحّة متميزة يكون لون البلغم فيها أخضر وأحياناً أصفر، كما يُمكن أن يصاحب البلغم ظهور الدمّ في بعض الحالات؛ لهذا يُحذر بالامتناع عن التدخين أو تخفيفه لتخفيض خطر الإصابة بكلّ الأعراض والأمراض المتعلقة به.
التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis): يُصيب ذلك الالتهاب الشعب الهوائية التي تنقل الرياح من القصبة الهوائية (بالإنجليزية: Trachea) إلى الحويصلات الهوائية (بالإنجليزية: Alveoli)، وأكثر ما يشكو منه الجريح بذلك النوع من الالتهاب هو السعال، ويكون البلغم المُصاحب للسعال شفّافاً أو أصفر أو أخضر، وربما يشوبه بعض الدمّ. ويُقسم الداء تبعاً لمدّة الكحّة المصحوبة بالبلغم إلى قسمين، أحدهما شديدّ وتتواصلّ فيه الكحّة لثلاثةِ أسابيع، والآخر مُزمنّ تواصلّ فيه الكحّة لثلاثةِ شهورٍ على أقل ما فيهاّ.
مرض السلّ (بالإنجليزية : Tuberculosis
ويعتبرّ من الأمراض الخطيرةِ المعدية والتي تُصيب الرئتين على نحوٍ عام. ويُمكن أن ينتقل الداء من فردٍ إلى آخر عبرَ الرذاذ المُتطاير بالعطسِ أو السُمرتفع. وبالرغم من وجود مطعومٍ للسلّ إلّا أنّه ما زال المُسبّب الأوّل للوفاة بين الأمراض المُعدية في العالم، إذ يُصاب به فرد من ضمن كل ثلاثةِ أفراد حسب الإحصائيات التي أجرتها ممنهجة الصحة الدولية. ويتكبد العليل الذي تبدو عليه إشارات الداء من الجهد العام، وخسارة الشهيّة، والكحّة؛ إذ يكون لون البلغم أخضر أو من الممكن أن يكون ممزوجاً بالدمّ.
ويعتبرّ من الأمراض الخطيرةِ المعدية والتي تُصيب الرئتين على نحوٍ عام. ويُمكن أن ينتقل الداء من فردٍ إلى آخر عبرَ الرذاذ المُتطاير بالعطسِ أو السُمرتفع. وبالرغم من وجود مطعومٍ للسلّ إلّا أنّه ما زال المُسبّب الأوّل للوفاة بين الأمراض المُعدية في العالم، إذ يُصاب به فرد من ضمن كل ثلاثةِ أفراد حسب الإحصائيات التي أجرتها ممنهجة الصحة الدولية. ويتكبد العليل الذي تبدو عليه إشارات الداء من الجهد العام، وخسارة الشهيّة، والكحّة؛ إذ يكون لون البلغم أخضر أو من الممكن أن يكون ممزوجاً بالدمّ.
مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease): وهو التهاب مزمن يصيب المسار التنفسيّ ممّا يبدلُ دون خروج الرياح بعمليّة الزفير، ويعد مرض انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema)، ومرض التهاب القصبات الهوائية المُزمن (بالإنجليزية: chronic bronchitis) أشهر العوامل المؤدّية للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وفي الحقيقة لا تبدو أعراض الداء حتى تُصاب الرئتين بتلفٍ هائل، ومن أبرز أعراض ذلك الداء ضيق التنفّس وخصوصا نحو ممارسة النشاطات البدنية، والسُمرتفع الحادّ الذي يُصاحبه بلغم، ويُمكن أن يكون لون البلغم أصفر، أو أبيض، أو أخضر، أو شفافاً.
كيف التخلص من البلغم
الغرغره بالماء الدافئ والملح: إذ يعمل الماء الدافئ على تلطيف الحلق، ويعين الملح على إتلاف البكتيريا والجراثيم المُسبّبة للعدوى، وبالتّالي التّضئيل من إصدار البلغم. وبالإمكان تتالي ذلك الدواء عدّة مرّات في هذا النهار.
العسل: للعسل مواصفات مُطهّرة تُساعد على تقوية جهاز المناعة، ويعمل على مقاتلة الميكروبات بأنواعها، وبالتّالي يحاول أن التخلّص من تهيّج الحلق وإزالة البلغم.
البخار: إذ يُعتبر استنشاق البخار أجود وأبسط أسلوب للتخلّص من البلغم، حيث إنّ استنشاق البخار من خلال المنخار يُساعد في جعل البلغم أكثر سيولة وهكذا يسهل طرده خارج الجسد. ويحدثّ هذا بالاستحمام بالبُخار مرّتين كل يومً، والبقاء في حمام مُإغلاق مدة عشر دقائق للمساعدة على تخفيف المُخاط. ومن الجائز صبّ الماء المغليّ الساخن في حاوية عظيم، ووضع منشفة فوق الدماغ واستنشاق البخار مدّة خمس إلى عشر دقائق، وذلك قد يعاون على تخفيف إفرازات الرّئتين، ويمكن استعمال ذلك الدواء البسيط العديد من مرّات في هذا النهار.
الكركم: إذ يعاون الكركم على التخلّص من البلغم بقتله للجراثيم والبكتيريا لما له من مواصفات مُطهّرة. ويعين ايضاًً على تقوية جهاز المناعة. ويكون استعمال الكركم بإلحاق ملعقة ضئيلة منه إلى كوبٍ من اللبن السّاخن، وشربه مرّةً في الغداة ومرّةً قبل السبات.
الزنجبيل: وهو مُضادّ طبيعيّ للاحتقان، ويُستخدم لعلاج التهاب الحلق والتهابات الجهاز التنفسيّ. وله ايضاً دور في مُحاربة العدوى وتخفيف البلغم لاحتوائه على مكونات مُضادّة للبكتيريا والجراثيم. ويُستخدم بإلحاق ملعقة واحدة من قطع الزنجبيل الطازج إلى كوب واحد من الماء المغليّ، ويُترك لبضع دقائق ثم يُضاف إليه ملعقتان من العسل، وشربه العديد من مرّات على مدار هذا النهار. وبالإمكان كذلكً مضغ شرائح الزنجبيل عدّة مرات في هذا النهار، وأيضا إضافة الزنجبيل إلى الطّعام المطبوخ.
البصل: إذ إنّ للبصل خواص مُضادّة للبكتيريا ومضادة للالتهابات، ويُساعد على التخلّص من البلغم. وايضاً يُساعد البصل على تدعيم الجهاز المناعيّ وتسريع عملية الشفاء. ومن المحتمل صنع خليط من البصل والسكّر لتخفيف البلغم، ممّا يُسهّل طرده