هل تختلف اللغة العامية المصرية الان عن لغتنا المصرية القديمه ؟

Friday, July 13, 2018

هل تختلف اللغة العامية المصرية الان عن لغتنا المصرية القديمه ؟


لا تندهش إذا قلت لك أننا نتكلم لغتنا القديمه وننطقها باللغة العربية دون أن ندري أصلها القديم، وبعضها يمتد إلي جذور هيروغليفية، والبعض الآخر مشتق من اللغة القبطية، وهي الشكل الرابع من أشكال اللغة المصرية القديمة التي تطورت من هيروغليفية الي هيراطيقية إلي ديموطيقية، فلما كتبها المصريون بحروف يونانية سموها القبطية ولايزال جزء من القداس يتلي في الكنائس المصرية بهذه اللغة.
اللغة المصرية القديمة لم تندثر تماما – بل انها باقية الى يومنا هذا .
ان مئات الجمل والالفاظ لاتزال مستعملة كل يوم فى اللغة العامية للمصريين .
ولدينا علماء كثيرون تتبعوا أصول هذه الكلمات القديمة التي وصلت إلينا عن طريق التواتر وتواصل الأجيال، من هؤلاء العلماء الأستاذ محرم كمال، وكان أمينا للمتحف المصري، وأصدر في عام 1956 كتابا عن ‘آثار وحضارة الفراعين في حياتنا المعاصرة’. ومنهم الأستاذ جورجي صبحي وكان ضليعا في اللغة القبطية، وعنه أخذ الدكتور محمود مصطفي كلمات كثيرة نشرها في كتابة ‘الأدب العربي في مصر’ أما العلامة محمد رمزي فقد ترك لنا سفرا جليلا في ستة مجلدات هو ‘القاموس الجغرافي للبلاد المصرية حتي عام 1945’ وتغلغل في انحاء الديار المصرية باحثا عن أصول أسماء المدن والقري والنجوع والكفور، وعاد بها إلي جذورها الأصلية، والتطورات التي تعرضت لها خلال العصور، ومن المؤرخين المصريين القدامي الذين نقبوا عن أصول الإعلام: المقريزي في كتابه ‘الخطط’ أما الأوروبيون الذين بحثوا في هذه المسألة فمنهم: أميلينو، وماسبيرو، وجوتييه، وفييت.
كلمات مصرية بالعربية
ونكتشف من هذه الدراسات الشيقة أن الطفل المصري ينطق بكلمات مصرية منذ ولادته، فحين يشعر بالعطش يقول ‘أمبو’ و( امبو ) ماخوذة من كلمة ( امنموا ) القبطية بمعنى اشرب ، واذا جاع تقوم امه باحضار الطعام له وتقول له ( مم ) واصل كلمة ( مم ) مأخوذ من اللغة القبطيه القديمة) موط ) والهيروغليفية ( اونم ) بمعنى كل. فإذا ارادت أمه تدريبه علي المشي قالت ‘تاتا.. خطي العتبة’ كما كانت تقول جدتها المصرية القديمة، وتاتا فى الهيروغليفية معناها ( امشى ). فإذا تألم أشار إلي موضع الألم وقال ‘واوا’ وإذا شعر بحشرة صغيرة تقرض صاح ‘بيبة’ وهي البرغوث في اللغة المصرية ، وإذا أرادت الأم تخويفه قالت له ‘بخ’ ومعناها العفريت أو الشيطان، فإذا تمادي في الشقاوة هددته بحضور ‘البعبع’ وهو عفريت مصري شهير اسمه ‘بوبو’ كان يستخدم في أعمال السحر، والطفلة حين تستمطر السحاب تقول ‘رخي.. رخي’. أو رخيها رخيها.. خللي البط يعوم فيها، وأصل كلمة ( رخى ) فى العامية المصرية هو ( رخ ) فى الهيروغليفية معناها ( نزل ). فإذا اتسخت ملابس الطفل حذرته أمه من ‘السخام’ أي النجاسة، وتقول له عن القذراة ‘كخ‘. كما نستخدم الفاظ مثل ( شبشب ) اى ( الخف ) والتى اصلها قبطية ( سب سويب ) ومعناها مقياس القدم .
حات.. وبات
ولاتزال الأسماء المصرية القديمة تطلق علي بعض الأطعمة التي نتناولها، فاللحمة اسمها ‘حات’، والعظم اسمه ‘بات’، والجزار اسمه ‘حاتي’ ولكنها اقتصرت الآن علي صانع الكباب والكفتة، ونحن نصف الشخص المفجوع بأنه نزل علي الطعام ‘حتتك بتتك’ أي أنه لم يفرق بين اللحم والعظم، في حين نصف الشخص الكحيان بأنه ‘حاتا باتا’ أي أنه جلد علي عظم. ونحن جميعا نأكل ‘المدمس’، وأصلها ‘المتمس’ أي الفول المطمور، بمعنى انضاج الفول بواسطة دفنه فى التراب . والبصارة أصلها ‘بيصور’ ومن أنواع السمك البسارية والشلبة، وأصلها ‘بساري وشلقاو’ ولايزال اسم الجبنة الطازجة ‘حالوم’ وهي كلمة قبطية. ولايزال القرويون حين يلعبون الكرة الشراب في الجرن.. يستخدمون مفردات مصرية قديمة مثل ‘الميس’ الذي يصد الكرة، ويستعملون الاعداد القديمة وأولها ‘سنو’ ويصفون الشخص مفتول العضلات بأنه ‘عنتيل’ وأصلها ‘عنتوري’ يعني قوي. ويقولون عن ريح الشمال الباردة ‘طياب’ وريح الجنوب الدافئة ‘مريس’ ومنها أغنية: ياهوا يامريس.. نشف لي قميص.
هايص ولايص
ومن الكلمات التي لاتزال مستعملة في الحياة اليومية كلمة ‘لايص’ ومنها أخويا هايص وأنا لايص.. والليص هو الطين. ويعني أن أحواله مطينة. ومنها ‘هوب ليصا’ التي يتغني بها عمال البناء وهم يحملون الطين، وهى من أغاني العمال أثناء بناء الهرم.
ومن الكلمات الشائعة حتي الان أننا نقول عن أول ضوء النهار أن الفجر ‘شأشأ’ وعندما يتراجع الشخص عن عهوده نصفه بأنه ‘حمرا’ فإذا كان خفيف العقل نقول أن عقلة ‘تراللي’. وعندما تجلس المرأة القروية أمام الفرن فإنها تستخدم ‘الشاروقة’ وهي كلمة فرعونية مكونة من لفظين هما ‘شي – رقة’ ومعناها الحريق. والشراق اسم نوع من الخشب الدهني الذي يساعد علي الاشتعال. وهي تستخدم ‘البشكور’ في دفع أرغفة العجين إلي الشاروقة. ولانزال تستخدم ‘الماجور’ النحاس كوعاء.
الأردب والويبة
ونحن لانزال نقول ‘بشبش’ علي الطوب بعد صب الماء عليه ليكون لينا، وندعو للميت بأن ‘بشبش’ الطوبة التي تحت رأسه، ومن أسماء المكاييل التي لاتزال سائدة الأردب وأصله ‘أرطبة’ و’الويبة’ و’التليس’ بمعني الزكيبة. ومن الكلمات التي تستخدم في السب والتحقير كلمة ‘بقف’ وهو جلد النعجة، ونصف الشخص التافه بأنه ‘مهياص’ وهي مكونة من لفظين: ‘مه’ بمعني يملأ و’يص’ بمعني التسرع والشطط، وقد تقول الفتاة لصديقتها علي سبيل المداعبة ‘جاتك أوا’، وهو الوجع، ونقول عن الطماع أنه ‘يكوش’، أي يستولي علي كل شيء.. وحين يصرخ الرجل مستنجدا يقول ‘جاي’ بمعني إلحقوني.
ولانزال نصف اليوم الحار بأنه ‘صهد’ فإذا اشتد الحر قلنا نقره الشمس، وأصلها ‘نج’ بمعني شديد و’ره’ أي رع إله الشمس.
ونقول عن المرأة المشغولة عن ضيوفها بأنها ‘مطهومة’ فإذا بالغت في تكريم ضيوفها قدمت لهم ‘كاني’ و’ماني’ أي السمن والعسل، أما دكان ‘الزلباني’ فهو صانع الفطير.
تأثير الاجداد
ولايزال المصريون المعاصرون يمارسون عادات كان يمارسها أجدادهم فلايوجد شعب أشد من المصريين محافظة علي التراث القديم، خاصة أهل الريف فالفلاح المعاصر يشبه أجداده في كل شيء, وهو يحمل نفس الملامح، وأساليب المعيشة، والاعتقاد في السحر والحسد والعفاريت، ولاتزال الحبة الزرقاء موضع تقديس، ولايزال البيت المصري يعلق تيجان القمح علي الأبواب، ويعلق حزم البصل والثوم على الشرفات لاتقاء الارواح الشريرة ولايزال الخوف من القطة السوداء دون غيرها من الحيوانات الأليفة، لاعتقاده بأن الأرواح تسكنها. ولاتزال الطفلة تقذف سنتها المخلوعة في اتجاه الشمس، وتصيح: يا شمس يا شموسة.. إلخ ولايزال الجعران موضع اهتمام الفلاح منذ اتخذه القدماء معبودا لانه يخلق نفسه بنفسه ويخرج في الصباح الباكر من روث البهائم ليستقبل قرص الشمس فأطلقوا عليه اسم ‘خب رع’ ولايزال القرويون يربطون ثوب المريض بالحمي بالجعران ليرفع عنه الحمي.
عادات موروثة
ومن التقاليد القديمة التي لاتزال سائدة عند أهل الطرب: وضع الكف علي الصدغ أثناء الغناء. كذلك التصفيق بالأيدي أو الطرقعة بالأصابع. أو استخدام الغاب في صنع المزمار، وتفضيل المغني الكفيف علي المبصر.
ومن العادات الموروثة: وضع القلم علي حافة الأذن، وتجدها عند النجارين وأصحاب الحرف، أو إلقاء الطربوش أو الطاقية أو اللبدة عندما ترتفع درجة الاعجاب من الطرب أو استقبال الملك وفي نصوص الأهرام: ما كادوا يرونه حتي ألقوا ثيابهم عند وصول جثمان الملك.. وصاحوا ان قلوبنا لم يدخلها السرور إلا عند مقدمك.
ولاتزال المرأة المصرية تستخدم الشبة والفاسوخة حول المريض حتي تطرد عنه أرواح الحاسدين حتي لو كان أبوه أو أخوه.. ثم تلقي ببعض العملات في النار ثم ترميها من وراء ظهرها إشارة إلي نبذ العين.
ولعل عيد شم النسيم هو اشهر الامثلة على العادات الموروثة, فكان المصريون القدماء يحتفلون بهذا العيد لقدوم الربيع. كما كانوا يكتبون امنياتهم للعام الجديد على البيض لانهم كانوا يروا ان البيض يعبر عن خروج الحياة من الجماد فتمنوا ان تتحقق امانيهم بنفس المعجزة.
ومن الامثلة ايضا :
كلمة واح والتى صارت واحة بالعربية,معناها جزيرة العرب
وكلمة نونو وهي الوليد الصغير,وكلمة كحكح وتعنى العجوز او وصل الى مرحلة الشيب.
وكلمة طنش معناها لم يستجب.
بطط اى دهس
بطح: ضرب فى الرأس
ست: امرأة, وكان أجدادنا الفراعنة يطلقون على المرأة او الزوجة اسم ( مرت )
وزوجتى { مرتى } آى ” مراتى بالعامية ” .. وعندنا مازلنا نقول ..” مرتى “.
اما { سى ان بر } فكان اسم رب البيت وللدلع والأختصار أخذ الشق الأول واضافو اليه الأسم الحديث زى ” سى السيد ”
تاته :خطوة خطوة
خم: يخدع
حبه: القليل من
ياما : كتير
كركر: من كثرة الضحك
هوسة: صوت الغناء العالى
مأهور: حزين
مأأ : يدقق النظر
ادى: يعطى
برش: بقعة
همهم:تكلم بصوت خافت
زعنف: زعنفة السمك
عف: ذباب
فنخ: فسد
بح: انتهى
ابح: حمل
وحوي يا وحوي إياحة
الحكاية انه بعد انتصار احمس على الهكسوس خرج الشعب يحي الملكة اياح حتب ام الملك المظفر احمس طارد الهكسوس فكانوا بيقولوا واح واح إياح = تعيش تعيش إياح.
مع الزمن الكلمة صارت وحوى يا وحوى إياحه وصرنا نقولها احتفالا برمضان.
الدح: عندما نقول “السح الدح أمبو…” فهي معناها الملابس(كلمة مصرية(
محب: بمعنى محب أو مخلص في اللغة المصرية, و ذكرت في اسم القائد العسكري حورمحب “أي المخلص لحورس” وهو قائد الملك أخناتون ورجله الأول.
معنى كلمه سيدنا موسى عليه السلام كلمه مكونه من مقطعين ( مو + ســــــا (مو اى الماء و سا اى ابن . ومعناه ابن الماء وذلك لانه وجد فى الماء عندما كان طفلا.
اما كلمه مصطبه فهى لفظة فرعونية وتعنى (تابوت) اى (صندوق لدفن الموتى أو ما شابه). ولفظة “مصطبة” هى فى الهيروغليفية “مس تبت” وهى مركبة من كلمتان “مس” بمعنى (ميلاد) ، ومن “تبت” بمعنى (صندوق ، تابوت) فيكون معناها (ميلاد الصندوق) وهى تعنى البعث.
ويقول .. فلان ” كوش ” على كل حاجة .. وكلمة { كوش } كلمة فرعونية معناها ” سرق الشئ جميعه ” ..
ويقال ” سك الباب ” آى أقفل الباب وكلمة { سك } كلمة فرعونية معناها ” أغلق ” ..
صفحة اسيوط الماضي والحاضر
ولحسن الحظ لم تغير الأيام أو حتى القرون .. الأسماء التى كان يستخدمها أجدادنا القدماء .. مثل :
فاس ، شادوف ، شونة ، جرن ، ماجور ، زير ، مشنة ، بقوتى ، سلة ، بشكير ، فوطة، تخت، ششم، بتاو، ختم ، طوبة .. الخ
وكانت كلمة ” عيش “تطلق فى المعابد على الخبز المقدس ..
حتى الكلمات التى نستخدمها فى التعامل مع الحيوانات كما هى عن اجدادنا, فقد كانوا يقولون للحمار والحصان … { حا ، شى ، هس، جر، بس ، زر

مساحة إعلانية

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري